فصل: معازف الجن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صفة جزيرة العرب **


 أمطار هذه البلاد

الوسمي أولها وله من الأنواء الحوت والسرطان والبطين والثريا والدَّبران والهقعة والهنعة إذا طلعت عشاء أوطلعت نظائرها بكرة ثم يتلوه الربيع من الذراع إلى السماك هم الصيف من السماك إلى النعائم ثم الخريف من النعائم إلى الحوت ولا مطر فيه هناك بعد‏.‏

 معازف الجن

من هذه الأرض رمل حوضى ورمل المغسل والسُّميريَّة ويقال بالكلبين المشرفين على الخرج وضلع الخريجة من معازف الجن المعروفة وجن البدي والبديُّ من أمواه الضباب والبقار وعبقر وأكثر أرض وبار وذي سمار يضرب بجنّ ذي سمار المثل وبغول الرَّبضات وبعدار ملح ولحج‏.‏

 مواضع الرياح

أكثر هذه المواضع رياحاً الخضرمة من اليمامة وبالفلج وبحلي من أرض كنانة وبالبون من أرض همدان وأسفل الجوف الدّهناء صائمة الدهر لا رياح فيها من غير تنسُّم سموم أنصاف النهار بناقع السراب وزاهي الآل في كل هذه المواضع وهو ما سامت الثور والجوزاء‏.‏

صفة رياح الأقطار والزوايا‏:‏ رياح المشرق القبول وهي الصَّبا ويقابلها من المغرب الدَّبور والجنوب تهب من اليمن ويقابلها الشمال من قصد الشام ويسمى حيز الجنوب التيمنا وحيز الشمال الجربياء وما هبَّ بين الجنوب والقبول النكباء وما بيت الجنوب والدبور الداجن وما بين الشمال والدبور وهي مقابلة النكباء أزيب وما بين الشمال والقبول في مقابلة الداجن الحرجف وبين القبول والنكباء الباذخش وهي الريح الميتة وبين الداجن والدبور‏.‏

‏.‏

وبين الدبور والأزيب الصَّاروف وبين الشمال والحرجف الريح العقيم اثنتا عشرة ريحاً لإثني عشر برجاً‏.‏

 المياه الأملاح

الدبيل أملاح من أوله إلى آخره الحذيقة والرابغة وصبيب والهوة ومياه الشربة وفيها يقول الحارث بن ظالم‏:‏ فلو طاوعت عمرك كنت منهم وما الفيت انتجع الّسحابا ولا ضفت الشرَّبة كلَّ عام أجدّ على آبائرها الذُّبابا أبائر ملحة بحزيز سوء تبيت سقاتها صردى سغابا ومن أملاح مياه العقيق المنهلة والنعجاوي ومن أملاح العبامة والثُّعل والبغرة وأحساء بني جوية وينوفة خنثل وناضحة والبقرة والنجلية والنقرة والمجازة مجازة الطريق سوى مجازة اليمامة - بين إجلة وبين الفرعة - مياه الحمادة أملاح نجيل ونجلة والآباط والحفيرة والحامضة وشعبعب مياه منيم إلا الجدعاء وماء يفاء وبرك وأوان والخيانية والنهيقة واللقيطة وما احتازته بذران فقبة أرام إلى خلفة وعماية عذاب كله والقطانية ملح ببطن السرّة‏.‏

فأما الملح الذي يمتلح فصباح الحاجر وملح المطلفيّة وملح القصيبة وملح يبرين وملح بناحية البحرين وفي رؤوس الجبال ملح نحيت أحمر عروق وهذه ملحات أهل نجد‏.‏

فأما ملح اليمن فمن جبل الملح بمأرب وملح بالقمة من تهامة بناحية مور والمهجم وكثير من مياه تهامة أملاح فمنها المعجر والجبال والحوتيية وجوّحلي وكل ما قارب الساحل جميعاً أملاح إلا اليسير‏.‏

 نبات أرض نجد من الشجر

كله إذا اجتمع في مكان السمر فهي الحرجة فإذا اجتمع في مكان السلم فهو ضارب السَّلم وهو الضَّارب وإذا اجتمع في مكان الطلح فهو الغول وجماعته الغلان ويقال واحده غال وإذا اجتمع في مكان العرفط فهو سهب العرفط فإذا اختلط من كل ذلك في مكان فهو الخليطة وإذا اجتمع من السرّح في مكان قيل وادي السرّح وإذا اجتمع في مكان من السدر وهو الدوم والعلب قيل المريع قال الراجز‏:‏ كأنهنَّ بالمريع ذي الدّوم نعائم حجَّ عليهنَّ القوم وإذا اجتمع في مكان الثمام والضعة فهي العقدة عقدة الثمام وعقدة الضعة وإذا اجتمع في مكان العرفج فهو الحاجر وجماعه الحجران والتنضب هو مشاكل لشوحط لا ينبت إلا في رؤوس الجبال وإذا اجتمع في مكان النصي قيل حاجر النصي وصفحة النصي إذا كان في مكان وهجل النصّي ما كان من منابت النصّي في الرمل والهجول وإذا اجتمع في مكاث أثل مغرين وإذا اجتمع من الغافي في مكان فهو مكان الغاف وإذا اجتمع الأراك في موضع فهو الغريف وما اجتمع الأراك وغيره فأيكة فإذا اشتبكت العضاه فلم يضحّ ما تحتها فعشَّة‏.‏

أسماء العشب إلى الذي يهيج وينحطم بنجد العرقصان والبقل والذرق واليعضيد والمكنان والشقاري والخمخم والينمة والزُّباد والصفراء والقفعاء والحربث والصقل والحفنة والغريرا والأقحوان والخزامى والرفرف ما تدانى من نبات العشب واتصل بعضه ببعض والحنوة والكرش والصمعاء ثم تهيج فهي البهمي وهي أيضاً العرب والربة والحبة والدعاع والقتُّ والرقة من المرتع الذي لا يبيد أصله ويحيى كل عام بالمطر ويتربل في أبارد الأرض بغير مطر يتربل أي يهيج حتى كأنه مطر وأكثره يكون بالرمل والثداء والمكر والخطرة والنصيّ والسبط والقصبا والكرية والجلبة والرخامى والضعة والنصيّ والثغام والسحم والغضور والتنوم والثمام وهو الجليل والعرفج والسِّحا والهيشر فهذه الأشياء سوى ناشر الرِّقة والأول العشب ومن العشب أيضاً الحواء والقطبة والحمأة والثغر‏.‏

ومن الرِّقة أيضاً الشيح والقصيص والقيصوم والخلة والحاج والحاذ والسُّلح‏.‏

الحموض‏:‏ الغضا والرِّمث والعراد والعصل والفصَّة والطحمة والسَّحمة والقرمل والأخريط والعنظوان والحرض وهو الأشنان والقصقاص والرُّغل وهو أطيب الحمض فإذا رعت الإبل الحمض قيل هنَّ حوامض وإذا رعت المرعى كائناً ما كان سميت مخلَّة وأطيب ألبان الإبل إذا رعت الحمض الرغل والعراد والرمث ولبن الحمض إلى الرقة وأخثر ألبان الإبل إذا رعت العشب أو السِّحاء وأمرُّه إذا رعت المرار والمرار من العشب‏.‏

 صفات بقاع أرض نجد وغيرها

الأرض القواء التي لا أنيس بها وكذلك المنزل القواء وأقوت البلاد وهي القيُّ ونازلها مقو والقلُّ التي لم يصبها مطر والخصيبة التي بها المرتع وهي تسمى إذا لم يكن بها مرتع جدوب وممحلة ومسنتة وأرض سنة وأرض سنون وأرض مرتعة إذا كان بها مرتع وأرض محيية إذا كان بها حياء ومجدبة إذا ما أجدبت من المرتع ومن أسامي الأرض السهب وهو البلد السنوي ويكون فيه قلة نبات شتى والحزم هو ما ارتفع فوق الأرض الحزن ماغلظ من الأرض والنفانف ما تطاوح من الأرض بارتفاع وانخفاض والقراديد رؤوس الحزون والفدافد ما ارتفع من الأرض والسَّباسب ما اطرد من الأرض واستوى والبسابس مثله مقلوب وهي القفار والقفار التي لا أنيس بها وهي قفر والمذانب ما كان من أودية القرار التي في الرَّمل لأنها مسلك ماء القرارة خارجاً منها والتناهي ما انتهى إليه الماء من الرمل فتحير من غير مساغ وشقاق الرمل ما فرق من دكادك الرمل بين الحبل وهي الدكادك والهجول أيضاً والجواء نقار وسط حبال الرمل منهاتة في الرمل لا يقع فيها شيء إلا هلك ولا تزال كذلك أبداً ولا مخارج لمائها وقد ذكرنا العثاعث والسلاسل والصحراء الأرض المستوية وأصحر القوم برزوا في القاع والعراء ما يعرى من أرض الساحل عن ماء البحر والعراء في البحر الموضع القليل الماء والصُّحون والصحاصح ما استوى من الأرض واستدار والدَّماث اللَّينة من الأرض التي قد خالطها سهلة الرمل والجراثيم ما لفت الرياح إلى أصول الشجر من التراب والسهلة والجرعاء والأجرع الأرض المستوية من سهلة خالصة دون البرق عجمة الرمل وجمعها عجم الرمل وعجام وهي ما ارتفع في السماء ولم تنبت شجراً وإذا انبتت الشجر وهي عجمة قيل العجمة الشَّعراء والدعص الكثيب الأحمر الذي لا ينبت وجمعه دعاص ودعصة وادعاص والنقا الحرّ من الرمل والعقد ما طال من الرمل ولم يكن فيه طريق ولا خلول والفوز والقيزان ما طال من الرمل وبينها خلَّ والوعاس واحدتها وعساء وأسافل الحبال الأهيل الأميل وفيه تسيخ الأقدام وقوائم الدّواب الدّهاس ما ضرب من أسافل الرمل إلى السواد والفاف ما كان من واد متسع المقدم واللقم ومن الأرض السَّمراء والصلعاء وهي التي لا تنبت وهي الحصَّا والأماعز واحدها أمعز وأمعوز وهي ما كان فيها من ذا الصخر والمروة وهي الأعابل أيضاً واحدها أعبل وهي العبلاء أيضاً الحزابي ما ارتفع واتضع مثل الأكام قال الراجز‏:‏ إن لم أكلفك حزابيّ الأكم ودلج الليل فخصِّيني بذم والتلُّ والجميع التلول وهو ما ارتفع من تراب منقول والجبنون والجمهور ما ارتفع من الأرض وأبيضّ والثور القرن الذي في رأسه بياض والثور قطعة الأقط والبرقة المختلطة السهلة بالحجارة والجميع برق والأبارق أبارق الرمل الخالص وسميت الأبارق لبروق حرَّتها وخلوصها وطولها والأبرق الواحد ما كان أسفه سهل وأوسطه صخر وأعلاه سهل الغائط من الأرض ما لم يكن فيه ماء والرُّبا ما ارتفع من الأرض السهلة واحدتها ربوة ورابية والفند قطعة من الجبل والرُّعّن جسمه أصول الجبال المنا والحضيض والحضن والجر والجلام أطراف الجبال الناعفة حيث انجلم الطول وانقطع‏.‏

الفلج من العروض على حد تأليف الساكن وهو بلد أربابه جعدة وقشير والحريش بنو كعب والحريش أقل الفرق ويسمى فلجاً لانفلاجه بالماء أي انفتاحه والفلجان جبلان بمأرب بينهما مسلك ومن ذلك قيل للثغر ذي الثنايا الشتات مفلج وأفلج وفلجت بحجتي بنت بها واقتطعت بها حقي ومثل الفلجين بمأرب المأزمان بجمع بين منى وعرفات وهما جبلان بينهما مضيق ولذلك قيل للعض أزم والسنة الأزوم العاضة للمال وهي الأزمة والأزم الحصر وإطباق الفم على المضّار فالحريش في واد من الفلج يقال له الهدار فيه نخل وزرع على آبار وسوان من الإبل وقد قلت الحريش به وتفرقت وجاور كثير منها باليمن وبالهدار حصن موسى بن نمير الحرشي وحصن أبي سمرة وحصن زل عني اسمه‏.‏

وأما قشير فهي بالمذارع وبه الحصون والنخل والزرع والسَّيح يجري تحت النخل والآبار أيضاً فأول حصون بني قشير بالمذراع حصن العقيدة من بني فراش وأهله جفنة الفلج كرماء وجوه ذوو العدد وحصن السَّمريين وهم بنو أبي سمرة من جعدة وحصن الفراشيين من بني فراش وحصن بني عياض وعياض من الحريش بصداء من المذارع وحصن بني يبيت من بني قرة بصداء من المذارع وحصن العادية بالصافية لبني سوادة من قشير وهم طوالع الأحساب‏.‏

وحصن آل شبل بالصافية أيضاً من بني هريم وحصن بني النجوى من بني هريم وحصن أم الحجاف الهريمي وحصن الحجاف بن العنبر هريمي وحصن آل ضرار من بني هريم وحصون بني ثور وحصن بني صهيب باكمة وحصن بني قرط من قشير وبالمذارع وغيرها قصب دون الحصون لطاف تسمى الثنية منها قصبة يقاتل عليها ومنها قصبة الشآمي وقصبة آل ركيز وحصن بني عبد الله من آل حيّان وقصبة عميثل وهذا كله بالمذارع‏.‏

وأما بلد جعدة بن كعب فإن منها عن جانب حصن الأحابشة من قشير والهيصمية لبني صهيب من بني قشير وهي مدينة حصيمو يركض على جدارها أربع من الخيل وجهد الغالي بالسهم أن ينال رأسها وأما الحاصل من دار جعدة فسوق الفلج الذي تسوقه نزار واليمن وهو لبني أبي سمرة من جعدة ثم على أثرها من سيحي جعدة حصن يقال له مرغم أي يرغم العدو بامتناعه دونه وهو لبني أبي سمرة والقصر العادي من عهد طسم وجديس وصفته أن بانيه بنى حصناً من طين ثلاثين ذراعاً دكّه ثم بنى عليه الحصن وحوله منازل الحاشية للرئيس الذي يكون فيه والأثل والنخل وساكنه اليوم بنو أبي شمسة وسوق الفلج عليها أبواب الحديد وسمك سورها ثلاثون ذراعاً ومحيط به الخندق وهو منطّق بالقضاض والحجارة والصاروق قامة وبسطة فرقاً أن يحصر أو يرسل للعدو السيوح عليه وفي جوف السوق مئتان وستون بئراً ماؤها عذب فرات يشاكل ماء السماء ولا يغيض وأربعمئة حانوت ولبني جعدة سيحان يقال لأحدهما الرَّقادي والآخر الأطلس وأما سيح قشير فاسمه سيح إسحق فأما الرقادي فإن مخرجه من عين يقال لها عين ابن أصمع ومن عين يقال لها عين الزبّاء مختلطتين وأما الأطلس فإن مخرجه من عين يقال لها عين الناقة ويقول أهل الفلج في اشتقاق هذا الاسم إن امرأة مرت بها على ناقة لها فتقحَّمت بها الناقة في جوف العين فخرج بعد سوارها بنهر محلِّم بهجر البحرين ومحلم نهر عظيم يقال إن تبعاً نزل عليه فهاله ويقال إنه في أرض العرب بمنزلة نهر بلخ في أرض العجم وسائر بين بني جعدة ببلد يقال له أكمة به النخل والزروع والآبار والحصون وباقي بني جعدة ببلد يقال له الغيل به الزرع والآبار والحصون وبغلغل والثُّجَّة بأرض نجد قد ذكرها الرَّداعيُّ والثّجّة بالسحول من اليمن وبحراضة ثم وراء ذلك مسالك وبلاد مثل برك وبريك بلا ألف ولام وفي حرَّة كنانة من تهامة البرك والبريك قال الراجز‏:‏ اذهب إليك قد قطعت البلدا البرك والبريك والمعقَّدا والمجازة وإجلة قال الجرمي‏:‏ اجلة لجرم أسفل بريك والمجازة لبني هزَّان قال‏:‏ وأعلى بريك لبني نفيع وهم من بني شيبان ولآل المغرب وآل أبي قرة وأكمة لبني عبد الله بن جعدة والغيل لعبد الله بن جعدة ونعام يعرف لآل راشد من بادية بني عبيد والقصور والشويق للسمرات والهيصمية لقشير والجدول أعلى منها لبني قشير والفقي لآل حماد من تميم الحائط لبني تميم‏.‏

وقال أحمد بن الحسن العادي الفلجي‏:‏ رمل الدئبيل وراء العارض عارض اليمامة وإن الدَّبيل حاد إلى ما بين لولا رجاؤك ما تخطت ناقتي عرّض الدّبيل ولا قرى نجران قال‏:‏ ورمل الدهناء بين اليمامة والبصرة مقبلاً من عمان وذاهباً إلى المغرب قصد مصر وأما الرمل الذي يقال له رمل حقاً فإنه بين نجران والعقيق‏.‏

أسماء تمران الفلج‏:‏ الصفري سيد التموُّر وذلك إنه يغرق في البحر فيماث سائر التمران ما خلا الصُّفري ثم السري ثم اللصف ثم الفحاحيل ثم المجتنى ثم الجعادي ثم الشماريخ ثم المشمرخ ثم الصرفان ثم البياض ثم السواد وهما ألوان كثيرة ثم البرني وله إهالة وجميل مثل جميل الكبش السمين ولا يعمل الخمر من مثله والفلج طيب الطعام ولا مؤذ به ولا وباء وفيه يقول بعض شعرائهم‏:‏ حيّ أرض العقيق والفلج العين وبالعين ما يطيل معاشي بلد لا يؤذيك فيه خموش يخمش الوجه واختلاف الكراش اليمامة أرض اليمامة حجر وهي مصرها ووسطها ومنزل الأمراء منها وإليها تجلب الأشياء ثم جوُّ وهي الخضرمة وهي اليمامة وهي من حجر على يوم وليلة وفيها بنو سحيم وبنو ثمامة وبنو عامر بن حنيفة وبنو عجل والعرض وهو واد باليمامة من أعلاها إلى أسفلها وفيه قرى ينزلها بنو حنيفة وأسفله الكرش قرية بها بنو عدي بن حنيفة وإلى جنبها قرية يقال لها منفوحة لبني قيس بن ثعلبة وفوق ذلك قرية يقال لها وبرة بها ناس من البادية وفوق ذلك قرية يقال لها العوقة فيها ناس من بني عدي بن حنيفة وفوق ذلك قرية يقال لها غبراء بها بنو الحارث بن مسلمة بن عبيد وفوق ذلك قرية يقال لها مهشمة والعمارية مقرونة بها بنو عبد الله ابن الدُّول وفوق ذلك قرية يقال لها فيشان بها بنو عامر بن حنيفة وفوق ذلك قرية يقال لها أباض بها كانت وقعة خالد بن الوليد ومسلمة لبني عدي ابن حنيفة وفوق ذلك قرية يقال لها الهدَّار بها بنو هفَّان بن الحارث بن الدُّول وفوق ذلك واد آخر يقال له وادي قرَّان وبه قرية يقال لها قرَّان وهو الذي يعني علقمة بن عبدة بقوله‏:‏ سلاءّة كعصى النَّهدي غلَّ لها ذو فيئة من نوى قرَّان معجوم وبقران هذه القرية بنو سحيم وأسفل منها قرية يقال لها ملهم قال مرقش‏:‏ بل هل شجتك الظُّعن باكرة كأنهن النَّخل من ملهم وقال طرفة‏:‏ وأن نساء الحيِّ يركدن حوله يقلن عسيب من سرارة ملهما وبها بنو غبرين يشكر وفوق ذلك قرية يقال لها القرَّية بها بنو سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ومن جانب اليمامة الآخر قرية يقال لها المجازة بها بنو هزَّان من عنزة وإلى جانبها قرية يقال لها ماوان بها بنو هزَّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط وأدنى اليمامة لقصدها من العراق قرية يقال لها بنبان بها ناس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ومن سكن الهدار بنو ذهل وبعقرباء من العرض قبور الشهداء وعقرباء اليوم لبني بكر من بني ظالم من نمير والنقب لبني عدي بن حنيفة وتلعة بن عطاء وهي لبني عامر بن حنيفة والسدوسية لبني سعد وهي حزوى واحسبها التي عنى ذو الرُّمة بقوله‏:‏ لقد جشأت نفسي عديَّة مشرفٍ ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا وقد ملك الخضرمة بعد بني عبيد من حنيفة آل أبي حفصة ثمَّ غلب عليها الأخيضر بن يوسف العلوي فسكنها والضبيعة لبني قيس والملحاء لبني قيس والخرج لبني قيس والنقيرة والعويند من على الجبيح من اليمامة لبني خديج من تميم وبئر النقير بناحية البحرين أيضاً على عشر قيم لا تنكش ويجتمع عليها كثير من ورَّاد العرب وربما سقي عليها عشرة آلاف بعير فتضرب عنها جميعاً بعطن وهو حسيف قليذم‏.‏

وعارض اليمامة وهو جبل مسيرة أيام ومنه قضة بني بكر وتغلب وهو اليوم التحالق‏.‏

قال الجرمي المجازة من أرض اليمامة لبني سلي وبني صبيح وبني كبير من جرم فأما سلي فهو ابن جرم كبر وبنو كبير من الهون وصبيح بطن من سلي‏.‏

وديار جرم من بين العرب متفرقة منها باليمامة ومنها بالبصرة ومنها بالعقيق ومنها بحضرموت وكان لها دار بصعدة في وادي نشور ولها دار ما بين صنعاء ومأرب ولها بدثينة وأحور مسلم وخاصة لبني دينار وبني سبيلة وقد يحاربون بعض مذحج وتغازيهم وفي ذلك يقول بعض شعراء بلحارث‏:‏ أما كبير ودينار فقد علقا في غاية الحبل ميديين في الشرك وطارق وبطون الهون كلهم وإن تدعني فلا أوذي بني البرك غاية الحبل أنشوطته وميديين وقعت في الربقة أيديهما ويديته أصبت يديه‏.‏

قال الجرمي‏:‏ الوشم من أرض اليمامة وهو للقراوشة من بني نمير وأول الوشم ثرمداء وأثيفية وهي لمعشر عمارة بن عقيل وذات غسل قال الشاعر‏:‏ أيا ذات غسل يعلم الله أنني لجوَّك من بين البلاد صديق وأشيقر والشقراء وهما لبني تميم وبلبول وفيه يقول عمارة حيث دفن ابنه‏:‏ سقي الله بلبولاً وجرعاءه التي أقام بها إبني مصيفاً ومربعا كأن لم أذد يوما برجمة من حمى عدوا ولم أدفع به الضيم مدفعا قال ومنها ومما يعد حوزها سواد باهلة وأوله من مشرقه بلد يقال له القويع يعرف ببني زياد من باهلة ثم أعلى منه حصن آل عصام وهو من ولد عصام خادم النعمان ومنهم أبو المنيع شاعر من أهل عصرنا‏.‏

وفي عصام يقول النابغة‏:‏ نفس عصام سودت عصاما فخبِّر ما وراءك يا عصام وجزالى عن يمين ذلك وفيها يقول الشاعر‏:‏ ألا يا بني عصم جزالى وحنَّة مراطيب تجني كل عام لكم حربا إذا ارطبت منها المباكير هيجت صدور رجال لم تروعوا لهم سرباً يقول تحسدون عليها وهي لبني عصم من باهلة ومواليها ومرتفق فهو لبني حصن والشطّ لموالى عصام ومأسل وحضن غير حضن عكاظ من أرض باهلة والفرعة وادي نخل لبلحارث من باهلة ثم أيمن من ذلك الرَّيب فهو لبني مريح ولبني عبيدة ولحيدة وهذه البطون من معاوية بن قشير وقرقرى من اليمامة والهزمة وفيها اليوم بنو شهاب بن ظالم من نمير الدَّخول ناحية الهزمة وقرقرى وتوضح وإياهما عنى امرؤ القيس‏:‏ وحضن باهلة وادي نخل كحضن نجران وحضن عكاظ جبل وفيه يقول الشاعر‏:‏ كخلقاء من هضبات الحضن‏.‏

وقال الراجز‏:‏ لمَّا بدا شعف بأعلى السَّيُّ وحضن مثل قرا الزنجي ومأسل جاوة لباهلة وماسل الجمح لبني ضنَّة من بني نمير وذو سدير وادي ضنّة من نمير وبطن المعرّس وبطن الجوف حدَّ بين ضنَّة وباهلة وابنا شمام فهو لباهلة‏.‏

يبرين يبرين في شرقي اليمامة وهي على محجة عمان إلى مكة وكأنها أدخل في محاذاة اليمامة إلى الجنوب شيئاً وبينها وبين حضرموت العجم بلد واسع لا يقطع ومنظرها من اليمامة بين المشرق والجنوب وما بين يبرين وبين البحر الرّمال ولها طريق إلى اليمامة وإلى البحرين في رمل وهي أرض منقطعة بين الرمال وهي ذات نخل كثير من الصُّفري والبرني وذات زرع قليل وبها بثق كبار على هيئة بعض البهرة وساكنها من لخوم العرب أي بطون العرب ويقال طخوم مثل لحوم ثم استخرجتها من أيديهم قشير ثم أخرجت القرامطة بني قشير عنها‏.‏

والعارض جبل منقاذ عشرة أيام يعارض من خرج عن نجران أربع مراحل فلا يزال يماشي الإنسان حتى يقطع الفقيء وهو أقصى اليمامة ومن الفقيء إلى البصرة عارضة الدَّهناء والصمَّان والدّوقيعان وحزون وغير ذلك وطريق يبرين إلى اليمامة في أودية العارض وفيما صالى اليمامة من قرى اليمامة وفي العارض الصيد الذي ذكرنا ومن أوطان اليمامة القصيم لعبس والنَّباج لبني مجيد من قريش والنُّقار لبني قطن من نمير واليرم لضنَّة من نمير والسرّ لبني صلاءة من نمير قال الأبرص الصَّلائي‏:‏ قال الأطباء ما يشفك قلت لهم رمث من الرَّمد والسرِّين يشفيني رمد يعد من الفلج من أرض اليمامة وهو في دوٍّ من الأرض أي قاع وسيول العارض تمر بسيوفه وهو منه على يوم وسيوله تظهر من جشّ من مغايض من العارض شرقاً ومن أرض نجد وأعراضها غرباً ومن ناحية الأخضر بنهيَّة بيشة بعطان وترج وتبالة ورنية وتربة وهو رمل قاطع للأرض محيط يحتوي على حوية مثل النون فيقرّ فيها الماء سنين وكذلك توضح باليمامة بنهية بين رمل ونهي المذنب مثل ذلك منبعه العارض ويحده الرّمل وطريق العقيق إلى اليمامة على غربي الفلج على عماية وهي مسلم لبني عقيل وبأعلاها غمرة وادي نخل وآبار لجرم ومطعم ماء لهم قالت الجرّميَّة‏:‏ أي غارها وأعلاها ومن أحب تطرق الفلج إلى اليمامة من العقيق‏.‏

فأما مراحل نجران إلى العقيق فأولها الكوكب وهو قلت ثمَّ الحفر ثم ثلاث مراحل ثم العقيق وسمي عقيقاً لأنه معدن يعقُّ عن الذَّهب وهو لجرم و كندة ففيه الآن الكنادرة من كندة وفيه أموال لآل الحصاة من الجعاوم بالجيم وفي حمير الخعاوم بالخاء أفضت إليهم من أم لهم جرميّة يقال لها أم زيد من بني حرب من الهون بن جرم والمقترب بين العقيق والفلج وهو لبني قرط من نمير ثم لبني حمام وهو من العقيق على مرحلة ومن نجران إلى العقيق أربع مراحل ومن العقيق إلى الفلج سبع لطاف ومن الفلج إلى الخرج ثلاث مراحل خفاف ومن الخرج إلى الخضرمة مرحلة وبين الخضرمة والفقيّ وهو طرف اليمامة أربع مراحل وبين الفقيّ والبصرة عشر مراحل في قاع لا يلقى المنسم فيه هضبة ولا جندلة وأنشد‏:‏ راحت من الصَّماَّن بين الأجبل ترفع ذيل السابل المخنطل وقال الجرمي واخبره أبوه أنه سمع راجزاً يحدو في الفلاة ولا يرى شخصه هو مقبل في بعض أسفاره وهو يقول‏:‏ جاءت من الشأم تؤمُّ الطائف تذري حصى المعزى له خذارف تجشّ أيدنها كخذف القاذف حتى بدا النجم المعالى الطارف من كل صهباء وناب شارف قبّ الكلى قد شتّت المعالف يحدو بها كل فتى غطارف طبِّ بمجهول الفلاة عارف محتزم بالرَّيط والمطارف قال أبو محمد‏:‏ ينبغي أن يكون سمعه ليلاً وهو سائر جنابه لأن سمعه بالنهار من غير شخص مما يستحيل عند ذوي الألباب وقال مالك بن حريم الهمداني يذكر إعراض اليمامة وجراد‏:‏ إذا سألتك نفسك إن ترانا بملك الجوف فاغترب النجادا ترانا بالقرارة غير شك نقوّدها مسوّمة جيادا علينا كل فضفاض دلاص وأسياف ورثناهن عادا سنحمي الجوف مادامت معين بأسفله مقابلة عرادا ونلحق من يزاحمنا عليه بأعراض اليمامة أو جرادا نبيت مع الثعالب حيث باتت ونجعل صمغ عرفطهنَّ زادا وإذ ذكرنا معين في هذا الموضع فإنا نذكر ما بالجوف من الآثار والعمور ونذكر ما هي أوطان الجوف وبلدها وظاهره وبلد شاكر صفة الجوف‏:‏ عمران وهو لنشق وبيت نمران والخربة البيضاء ذكرنا سوائله الكبار وهي مذاب وخبش والخارد والمنبج وحام ثم أسفل بلد بني دالان ومن الصَّغار سعبة والفلقة وعين‏.‏

أوطان نهم من الجوف‏:‏ أو بن وعرعرين سروم وذو الدوم والعقل وخليص بئر لهم وحامين وكبا وسدنا وهرابا وغراز والمطالة ووسط والمليَّح وثيب والبياض ونحاس وطب وواديا بنبي الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبَّان كل واحد منها خبَّ واديا بني منبّه وثمر ثم قضيب ثم خلف وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي إلى الفرط والغائط‏.‏

ومما هو بين نهم وبين بني عبد بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدَّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر‏.‏

وأوطان المراشي‏:‏ البرود لصبار والحلاف للحميدات والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة‏:‏ برط وحبل وعضلة والصَّمع والجفرة ثلاثة أودية تسيل في الغائط وغرير وقسمهم من الحجر ولوائلة مما يصلي دهمة وأرحب‏:‏ القوّ وطلاع لوائلة والعشَّة والسرّير إلى وتران كل هذا شعراء بين شاكر والشّعر الحمط إلى رأس المحتبية للحناجر والمتامة لوائلة‏.‏

أودية وائلة‏:‏ أملح ورحوب مسيلها إلى رباق ومرن واديان ينتهيان في الغائط وكتاف يسيل إلى العقيق والعقيق يصبُّ في الغائط والفحلوين بلد هوقف غير واد والعطف والفقارة واديان يسيلان في ضدح واد لأمير ينتهي إلى الغائط وحلف يفيض إلى التكيم بهاوة ثم الغائط والحضن بنجران لها ولأمير وسدرا والسادة وهراب وعراد وهو الذي ذكره مالك بن حريم بقوله‏:‏ سنحمي الجوف مادامت معين بأسفله مقابلة عرادا واوبن ومطاران مطارة النجدات من نهم ومطارة أجرم بطن في نهم من أجرم ويحير والحفر من بلد بني شهر بن نهم وعرعران والمنهرة وأبلان والفتول في سوائل ومواضع تكنف أوبن‏.‏

هذه ما بين اليمن ونجد والعروض والعراق والعصاب والبحرين وأحوازه‏:‏ إذا أجملنا أرض البحرين وهي أرض المشقر فهي هجر مدينتها العظمى والعقير والقطيف والإحساء ومحلم نهرهم ومما يطوف بها ويقع بينها وبين البصرة وبينها وبين اليمامة وبينها وبين فسفوان وفيه يقول الراجز‏:‏ جارية بالسَّفوان دارها لم تدر ما الدَّهنا ولا نقارها ولا الدجانيُّ ولا تعشارها النقار نقر في الرمل وكاظمة ومسلحة بثر كانت أجاجاً تذرب البطون وعذب ماؤها فصار فراتاً والنقيرة وبها البئر العدُّ التي ذكرناها والسُّودة ووادي أبي جامع والجاشرية والقرنتان لبني تميم والرُّصافة‏.‏

انقضت أرض البحرين وسنذكر المواضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجة العراق في هذه‏.‏

قال أبو محمد‏:‏ لو فنَّنَّا البحرين على نحو ما فنَّنَّا الفلج لكثرت على أنا قد ذكرنا منها أطرافاً وكذلك كثير من اليمن ونجد والسراة لو استقصينا فيها لكثر الوصف والدليل على ذلك أنا نذكر سرار وادي نجران وسوائل الجوف الصغار دون أعراضه فينتشر منها مواضع كثيرة فأسرار نجران شو كان والجوز والدَّران والحمدة والجلاليّان ونفحة ونعامان والبيران والحضن ويسكن هذه المواضع وداعة من همدان دون الحضن فإنه دار لوائلة بن شاكر بن بكيل وجيرة لهم من ثقيف وقابل يام رعاش وراحة ولباخة العليا ولباخة السُّفلى‏:‏ ولبينان انقضى شقّ همدان‏.‏

ومن أوطان بلحارث‏:‏ سوحان ومينان وبه تحصنت بنو الحارث عن العلويّ أيام اجلب عليهم بهمدان وخولان فلم يستقل منهم شيئاً والموفجة وذات عبر وعكمان والغيل وسرُّ بني مازن من زبيد وصاغر وحضن بلي ورجلى وذبيان ومحضر وعرائس واليتائم والأرباط وأدوار حدير وقرقر وينقم والهجر وهي القرية الحديثة والهجر القديمة موضع الأخدود وأما سوائل جوف همدان فقد ذكرنا أعراضها الكبار والصغار مثل ذرار يصب في الخارد بالمناحي وحرر يهبط إلى الخارد والسود يهبط إلى الخارد إلى عشر المقيليد إلى الخارد قبل عمران ووادي الخربة والرَّوضتان وغبر ونهامى وذو قر وأبر وعناصان وذو صليف ومجزر وايا وملاحا والعيينة ورهنة واقة يهريق في قبل نعمان ثم إلى مذاب وضفرة وادير وعين ابن أبي عيينة وعين بني ربيع والقعاع واللّحجة وحام الأعلى وكنا وشعب الذئب‏.‏

ذكر الموضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجّة العراق في هذه‏.‏

قال الجرمي‏:‏ الشريف الذي ينسب إليه عقبان الشريف لبني تميم وشعبى من أحواز الشريف قال طرفة‏:‏ لهند بحزَّان الشريف طلول تلوح وادنى عهدهن محيل وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد إجلاء كندة إلى حضرموت قال‏:‏ وديار بكر بن وائل من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر فأطرف سواد العراق فالأبلَّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال إن غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ لهند بحزَّان الشريف طلول تلوح وادنى عهدهن محيل وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد اجلاء كندة إلى حضرموت قال‏:‏ وديار بكر بن وائل من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر فأطراف سواد العراق فالأبلَّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال أن غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ إذا سلكت غمر ذي كندة مع الركب قصداً لها الفرقد هنالك إمّا تعزَّى الهوى وإما على أثرهم تكمد وغمرة بلد غير غمر ذي كندة لغنيّ قال طفيل‏:‏ جنبنا من الأعراف أعراف غمرة وإعراف لبنى الخيل يا بعد مجنب حضن والسِّيُّ لباهلة قد ذكرتا منازل الضّجاعم من سليح‏:‏ البلقاء وسلمية وحوَّارين والزيتون‏.‏

ديار بليّ أمج وغران وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم وينتهيان في البحر وهجشان والجزل والسُّقيا والرُّحبة وأما معدن فران فإنه نسب إلى فران بن بليّ عمرو كما قيل في جبال الحرم جبال فاران وذكرت بذلك في التوراة وإنما نسبت إلى فاران بن عمرو بن عمليق ولبليّ دار بشغب وبداً بين تيماء والمدينة وفي أرض عقيل‏:‏ سحبل موضع قتل فيه جعفر بن علبة الحارثي مقتلة من بني عقيل وفيه يقول‏:‏ لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبل ولى منه ما ضمّت عليه الأنامل وجراد بناحية اليمامة وفيه يقول مالك بن حريم الهمداني في غزاة غزاها إليه‏:‏ وخثعم أرويت القنا من دمائها بشفان حتى سال كلَّ مسيل وحىَّ تميم إذ لقينا وسعدها برمل جراد أهلكوا بذحول وزعبل بالحجاز من ناحية تيماء قال أبو الذيال البلويّ‏:‏ ولم تر عيني مثل يوم رأيته بزعبل ما احضرَّ الأراك وأثمر أرض جهينة‏:‏ تيدد مثعر ووادي غوى ويحال فيقال وادي رشد وكذلك أحال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غيَّان فقال‏:‏ بنو رشدان والأشعر والأجرد وقدس وآرة ورضوى وصنديد وإضم وهو واد عظيم تغزره أودية كثيرة وهو من أعراض الحجاز الكبار كنخال وغيره وفيه يقول أمية بن أبي الصَّلت‏:‏ آباؤنا دمّنوا تهامة في الدهر وسالت بجيشهم إضم والصفراء وساية وذو خشب والحاضر وثقباء ونعف وبواط والمصلى وبدر وجفجاف ورهاط وودَّان وينبع والحوراء والعرج والأثاية والرويثة والمجنبتان والروحاء وحقل ساحل تيما وذو المروة والعيص وفيف الفحلتين وفيف الرِّيح في أرض هوازن - وخبير وفدك وحرَّة النار ويين إلى الربذة إلى النقرة إلى إرن إلى صفينة إلى السُّوارقية قرية بني سليم‏.‏

سنداد قال الأسود بن يعفر‏:‏ ماذا أؤمل بعد آل محرِّق تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسَّدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يسيل من أطود أرض تخيرها لطيب مقيلها كعب بن مامة وابن أم داود وكانوا يعبدون بيتا يسمَّى ذا الكعبات والكعبات حروف الترابيع فإلى بارق بالحورنق فإلى الجزيرة غربا فإلى كاظمة شرقاً وجنوبا قال أبو المنذر الايادي‏:‏ تحنّ إلى أرض المغمس ناقتي ومن دونها ظهر الجريب وراكس بها قطعت عنَّا الوذيم نساؤها وعرقت الأبناء فينا الخوارس تجوب بنا البوباة كل شملة إذا أعرضت منها القفار البسابس فيا حبذا أعلام بيشة واللوى ويا حبذا أخشافها والجوارس ويسمى قرن الميقات لأهل نجد قرن المنازل‏.‏